ختام دورة «أساسيات البحث العلمي الأولى» بمشاركة 70 طالبا وطالبة

رعى معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة اليوم الإثنين الموافق 28/10/1440هـ، حفل ختام دورة «أساسيات البحث العلمي الأولى» بحضور وكلاء الجامعة، والتي نظمتها عمادة البحث العلمي لطلبة التخصصات الصحية، واستفاد منها 70 طالب وطالبة من الكليات الصحية بالجامعة، وقدم خلالها 19 محاضرة و16 ورشة على مدى شهر كامل في مقر العيادات الطبية بالمدينة الجامعية.  

وزف معالي مدير الجامعة، خلال كلمته في الحفل الختامي للدورة، بشرى سارة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة حين أعلن عن اعتماد مجلس الجامعة لمحضر باقتراح مكافأة مجزية لمن ينشر بحث علمي في أوعية النشر العلمية المعروفة، مؤكداً أن مقترحًا أخر بمكافأة الطلاب والطالبات الذين يتمكنون من النشر في هذه الأوعية، سوف يعرض على مجلس الجامعة في أقرب جلسة لدراسته لأن الجامعة لا تفرق بين عضو هيئة التدريس والطالب.

وقدم "الداود" الشكر لوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، والعمادة على كل ما يقدمونه لخدمة البحث العلمي، وعلى تنظيم هذه الدورة، التي ستكون بإذن الله نواة لدورات قادمة، مشيرا إلى أن الطلاب بأمس الحاجة للتعرف على أساسيات البحث العلمي والنشر العلمي، بالإضافة إلى دورات متخصصة لأعضاء هيئة التدريس في كل ما يخص بتجهيز البحث العلمي والنشر للقبول في قواعد وأوعية النشر المحلية والعالمية.

وأضاف "الداود" أن حصول الطالب أو الطالبة على مقعد في مثل هذه الدورات له أثر كبير على حياته المهنية بعد التخرج، والحصول على الوظائف في مختلف المجالات التي تقيم مستوى الطالب والطالبة بشكل عام، وسيكون له أثر كبير بالتعريف بهم وفي السيرة الذاتية لكل واحد منهم، وحثهم أبنائه الطلبة على استغلال مثل هذه الدورات التي قد يكلفهم الحصول عليها خارج الجامعة آلاف الريالات، مؤكدا لهم أنه بهم وبجهودهم سوف نرتقي بجامعتنا ونحقق تطلعات ولاة الأمر في مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو أمير المنطقة وسمو نائبه، الذين لا يترددون عن السؤال عن الجامعة وعن طلابها وطالباتها وعما تنتجه هذه الجامعة.

وأوصى مدير الجامعة الطلاب بأن يرتقوا باسم جامعتهم لأنهم جزء منها، فكلما ارتفع مستوى جامعتك ارتفع مستواك، لأنه لا ينظر لاسم الشخص بل ينظر إلى اسم الجامعة التي حصل منها على تلك الشهادة، موصيًا الطلاب بالتعاون مع الجامعة لأننا فريق واحد لنصل بالجامعة إلى أعلى المستويات، مشيرًا إلى أن الجامعة قد حققت العام الماضي تميزًا ملحوظًا على مستوى جامعات المملكة في الأنشطة الثقافية والمؤتمرات والندوات وعدد من الأعمال الأكاديمية، حيث تعتبر الجامعة الثانية من حيث عدد البرامج المعتمدة أكاديميًا، وإن شاء الله نسير على هذا ونتقدم أكثر بتوفيق من الله ثم بجهود الجميع، سائلاً الله تعالى التوفيق والسداد للجميع.

وفي كلمته، تحدث عميد عمادة البحث العلمي الدكتور منصور الشريدة، عن البحث العلمي الذي يعد من أهم أهداف الجامعة، وكذلك من أهم المقومات المحددة لمحاور التنمية في القطاعات العلمية والصناعية والاجتماعية، مؤكدا أن البحث العلمي هو الأداة الأساسية لمعالجة مشاكل المجتمع وخدمة خطط التنمية الوطنية، لذا فإن عمادة البحث العلمي في جامعة القصيم لا تألو جهداً في سبيل تطوير وتنشيط حركة البحث العلمي بالجامعة في شتى المجالات العلمية.

مؤكدًا أن العمادة تعمل على تهيئة البيئة المناسبة للبحث العلمي عن طريق تقديم التسهيلات اللازمة لأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب والطالبات، إضافة لدعم عقد ورش العمل والندوات المتخصصة، ومنها هذه الدورة عن أساسيات البحث العلمي الأولى لطلاب وطالبات الكليات الصحية والتي تعتبر دورة فريدة من نوعها حيث يحصل الطلاب والطالبات على 3 شهادات هي: شهادة إتمام الدورة، وشهادة في إتمام دورة أخلاقيات البحث العلمي، وشهادة خاصة في إتمام برنامج Online Nature Master class.


وأضاف "الشريدة" أن العمادة تعمل حالياً على إطلاق برامج مستقبلية لتنمية وتطوير المهارات البحثية لأعضاء هيئة التدريس وطلاب البكالوريوس والدراسات العليا خلال العام الدراسي القادم من خلال برنامج تأهيل الباحثين، الذي يهدف إلى تعزيز دور عمادة البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة وفقاً لرؤية المملكة 2030، وإعطاء فرصة لتدريب الباحثين في مجال تخصصاتهم، ودعم العملية البحثية بمساعدين باحثين من طلاب البكالوريوس والدراسات العليا، وتعدد الفرص لأعضاء هيئة التدريس لإنجاز أكثر من مشروع بحثي. 

وأشار عميد البحث العلمي إلى أن فرص التدريب البحثية المتاحة هي المشاريع البحثية في مختلف التخصصات العلمية، وبرامج تدريبية متخصصة، ودورات تدريبية متخصصة، وتدريب بحثي تقني، وهذه البرامج لها مميزات منها منح شهادة مشاركة بالبحث العلمي، وشهادة خبرة تقنية، والإدراج كمؤلف أو الشكر بالبحث المنشور وفقاً للشروط والضوابط، مضيفًا أنه سوف يكون هناك برنامج تهيئة الباحثين الجدد ويتكون من 15 ساعة تدريبية، كما سيكون هناك برنامج مستشار في البحث العلمي والذي يتكون من 18 ساعة تدريبية، بهدف توجيه الباحثين نحو الاختيار الأمثل لمواضيع المشاريع البحثية، ومهارات كتابة المقترح البحثي، والجهات الداعمة للمشاريع البحثية، ومهارات كتابة الأوراق العلمية، بالإضافة إلى أوعية النشر المتاحة واختيار المناسب منها، وكذلك أخلاقيات البحث العلمي،


وبعد ذلك تحدث الطالب صالح بن ناصر العوفي نيابة عن زملائه الطلاب والطالبات المشاركين بالدورة عن محتويات الدورة التي بدأت بالمحاضرات وورش العمل العديدة التي قدمت هدفت لمعرفة طرق القراءة الفعالة والصحيحة للأوراق العلمية، والتعامل مع مصادر المعلومات الموثوقة، ثم التطرق إلى أنواع الدراسات والبحوث العلمية وطرق تحضيرها وكتابتها بالمعايير الصحيحة المعتمدة علمياً، إضافة إلى طرق استخدام المواقع والبرامج والأدوات العلمية المساندة للباحث وكيفية التعامل معها، وطرق تقديم البحث العلمي في الملتقيات والمؤتمرات ونشره في أفضل المواقع والمجلات العلمية.


وأشاد "العوفي" بمحتويات الدورة التي أقيمت تحت إشراف نخبة من الكوادر العلمية المتميزة في تخصصاتهم والمهتمين بنشر هذا العلم وزرع هذه المهارة لدى المشاركين مع حرصهم على الإجابة عن جميع أسئلة المتدربين واستفساراتهم خلال المحاضرات أو ورش العمل أو جلسات النقاش العلمية، حيث تعتبر هذه الدورة أول دورة من نوعها في منطقة القصيم بمحتوي علمي ثري وبرسوم رمزية غير ربحية، موجهاً الشكر نيابة عن زملائه لجامعتنا الغالية جامعة القصيم على تنظيم هذه الدورة التي نأمل أن تستمر لأعوام قادمة ليستفيد منها أكبر عدد من زملائنا الطلاب والطالبات المهتمين في البحث العلمي.





03/07/2019
10:29 AM
التصنيفات
انفوجرافك